3- لماذا قالت الآية «أنزلنا»؟ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لاقاه من تعب و عناء في الطريق، فيطير علىارتفاع منخفض و لذلك يمكن اصطياده بسهولة... و ورد ذكر ذلك في سفر الخروج و سفرالأعداء من التوراة» «1».

يستفاد من هذا النص أن المقصود بالسلوىطير خاص سمين يشبه الحمام معروف في تلكالأرض.

شاء اللّه بفضله و منّه أن يكثر هذا الطيرفي صحراء سيناء آنئذ لسدّ حاجة بنيإسرائيل من اللحوم، و لم تكن هذه الكثرة منالطير طبيعية في تلك المنطقة.

3- لماذا قالت الآية «أنزلنا»؟

عبرت الآية الكريمة عن نعمة تقديم المن والسلوى بالإنزال، و ليس الإنزال دائماإرسال الشي‏ء من مكان عال، كقوله تعالى:وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِثَمانِيَةَ أَزْواجٍ «2».

واضح أن الأنعام لم تهبط من السماء، منهنا فالإنزال في مثل هذه المواضع:

إمّا أن يكون «نزولا مقاميا» أي نزولا منمقام أسمى إلى مقام أدنى.

أو أن يكون من «الإنزال» بمعنى الضيافة،يقال أنزلت فلانا: أي أضفته، و النزل (علىوزن رسل) ما يعدّ للنازل من الزاد، و منهقوله تعالى: فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ «3» وقوله سبحانه: خالِدِينَ فِيها نُزُلًامِنْ عِنْدِ اللَّهِ «4».

و تعبير «الإنزال» للمنّ و السلوى، قديشير إلى أن بني إسرائيل كانوا ضيوف اللّهفي الأرض، فاستضافهم بالمن و السلوى.

و يحتمل أن يكون الإنزال بمعنى الهبوط منالأعلى لأن النعم المذكورة و خاصة (السلوى)تهبط إلى الأرض من الأعلى.

1- قاموس الكتاب المقدس، ص 483.

2- الزمر، 6.

3- الواقعة، 93.

4- آل عمران، 198.

/ 534