مفهوم الآية المذكورة واسع- دون شك- غيرمحدود بزمان أو مكان معينين.إنها مثل سائر الآيات التي نزلت في ظروفخاصة لكن حكمها ثابت على مرّ العصور والدهور. فكل الذين يسعون بنوع من الأنواعفي تخريب المساجد مشمولون بهذا الخزي والعذاب العظيم.من الضروري أن نؤكد أن منع الذكر في مساجداللّه و السعي في خرابها، لا يقتصر على هدمبنائها، بل إن كل عمل يؤدي إلى القضاء علىدور المسجد في المجتمع مشمول بهذه الآية.و سوف نرى في الآية إِنَّما يَعْمُرُمَساجِدَ اللَّهِ ... «1» أن المقصود منالعمران- استنادا إلى الأحاديث و الرواياتالصريحة- ليس هو تشييد البناء فحسب، بل 1- التوبة، 18.