الآيات السابقة ألقت الضوء على جوانب منشخصية إبراهيم عليه السّلام، فتحدثت عنبعض خدماته و طلباته الشاملة للجوانبالمادية و المعنوية.من مجموع ما مرّ نفهم أن اللّه سبحانه شاءأن يكون هذا النّبي، شيخ الموحدين و قدوةالرساليين، على مرّ العصور.لذلك تقول الآية الاولى من آيات بحثناهذا: وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِإِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَنَفْسَهُ؟! أليس من السفاهة أن يعرضالإنسان عن مدرسة الطهر و النقاء و الفطرةو العقل و سعادة الدنيا و الآخرة، و يتجهإلى طريق الشرك و الكفر و الفساد و ضياع