دأبت الأمم و الشّعوب على أن تبدأ كل عملهام ذي قيمة باسم كبير من رجالها. و الحجرالأساس لكل مؤسسة هامّة يوضع باسم شخصيةمرموقة في نظر أصحابها، أي أن أصحابالمؤسسة يبدأون العمل باسم تلك الشّخصية.و لكن، أليس من الأفضل أن يبدأ العمل فياطروحة أريد لها البقاء و الخلود باسموجود خالد قائم لا يعتريه الفناء؟ فكلّ مافي الكون يتجه إلى الزّوال و الفناء، إلاما كان مرتبطا بالذات الأبدية الخالدة ...ذات اللّه سبحانه.إنّ خلود ذكر الأنبياء سببه ارتباطهمباللّه و بالقيم الإنسانية الإلهيةالخالدة كالعدالة و طلب الحقيقة، و خلوداسم رجل في التّاريخ مثل (حاتم الطّائي)،يعود إلى ارتباطه بواحدة من تلك القيم هي(السّخاء).