كتمان الحقائق من المسائل التي عانت منهاالمجتمعات البشرية على مرّ التاريخ، و كانلها دوما آثار سيئة عميقة استمرت قرونا واعصارا. و يتحمل تبعة هذه المساوئ دون شكأولئك العلماء الذين يعلمون تلك الحقائق ويكتمونها.لعل القرآن لم يهدد و يذمّ فئة كما هدّد وذم هذه الفئة الكاتمة للحقائق. و لم لا؟فإن عمل هؤلاء يجرّ أجيالا متعاقبة إلىطريق الضلال و الفساد، كما أن نشر الحقائقيدفع بالأمم إلى طريق الهداية و الصلاح.البشرية تميل للحقائق بفطرتها، و كتمانالحقائق عنها يعني صدّ البشرية عن طريقتكاملها الفطري المرسوم لها.