إنه لخسران عظيم أن تتهيّا للإنسان كل سبلالهداية ثم يعرض عنها لأمور تافهة، واليهود المعاصرون للنبي الخاتم صلّى اللهعليه وآله وسلّم هم من أولئك، توفّرت لهمكل هذه السبل، بل تحركوا زمنا يبتغون مصدرهذه الهداية، و عثروا بعد جهد على مبتغاهمحين حطوا رحالهم بين «العير» و «أحد»انتظارا للنبي الموعود، ثم إذا هم يخسرونكل شيء، حين علموا أن هذا النّبي المبعوثليس من بني إسرائيل، أو أنه لا يحققمصالحهم الشخصية.ما أكبر الخسارة حين يبيع الإنسان نفسهبهذا الشكل و يشتري بها غضب اللّه عزّ وجلّ! بينما ليس لوجود الإنسان ثمن إلّاالجنّة كمايقول أمير المؤمنين