بحثان
1- ما هو لقاء اللّه؟
عبارة «لقاء اللّه» وردت مرارا في القرآنالكريم، و تعني بأجمعها الحضور على مسرحالقيامة. من البديهي أن المقصود بلقاءاللّه ليس هو اللقاء الحسّي، كلقاء أفرادالبشر مع بعضهم، لأن اللّه ليس بجسم، و لايحده مكان، و لا يرى بالعين. بل المقصودمشاهدة آثار قدرة اللّه و جزاءه و عقابه ونعمه و عذابه على ساحة القيامة، كما ذهبإلى ذلك جمع من المفسرين.أو إن المقصود الشهود الباطني و القلبي،لأن الإنسان يصل درجة كأنه يرى1- يقول الراغب في المفردات: الظن اسم لمايحصل عن أمارة متى قويت أدّت إلى العلم، ومتى ضعفت جدا لم يتجاوز حدّ التوهم.2- المنار، ج 1، ص 302، و الميزان، ج 1، ص 154. وتفسير روح المعاني، ج 1، ص 228. و في آياتاخرى إشارة إلى هذا المعنى كقوله تعالى:فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِفَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً (الكهف، 10).