كان المشركون في الجاهلية يأتون مكةلأداء مناسك الحج، و كانت هذه المناسك ذاتأصل إبراهيمي مع كثير من التحريف والخرافات و الشرك. فكانت المناسك عبارة عنالوقوف بعرفات و الاضحية و الطّواف والسّعي بين الصفا و المروة. و لكن بشكل خاصبالجاهليين.و جاء الإسلام و أصلح هذه المناسك، وطهّرها مما علق بها من تحريف، و أقرّ ماكان صحيحا منها و من جملتها السعي بينالصفا و المروة.و استنادا إلى روايات المؤرخين منالشّيعة و أهل السّنة أن المشركين كانوايسعون بين الصفا و المروة، و قد وضعوا علىالصفا صنما اسمه «أساف»، و على المروةصنما آخر سموه «نائلة» و كانوا يتمسحونبهما لدى السعي، من هنا خال المسلمون أنالسعي بين الصفا و المروة عمل غير صحيح، وكرهوا أن يفعلوا ذلك.الآية المذكورة نزلت لتعلن أن الصفا والمروة من شعائر اللّه، و تلويثها بالشركعلى