جواب على سؤالين‏ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يظهروه في أقوالهم. قال بعض المفسرين:إنها إشارة إلى حالة استكبار إبليس الذيكان يومئذ بين الملائكة. و كان يكتم إصرارهعلى عدم الخضوع لآدم.

و من المحتمل أيضا أن تكون العبارة إشارةإلى ما كان يبطنه الملائكة من اعتقادبأنهم أليق من غيرهم للخلافة الإلهية علىالأرض. فهم أشاروا إلى مثل هذا الاعتقاد ولم يصرّحوا به.

جواب على سؤالين‏

و يبقى سؤالان في هذا المجال، الأوّل يدورحول تعليم اللّه لآدم، كيف تمّ ذلك؟ و لوقدّر أن يكون هذا التعليم من نصيبالملائكة لنالوا نفس فضيلة آدم، فهل هناكمفخرة يمتلكها آدم و لا تمتلكها الملائكة؟

أما بشأن كيفية التعليم فالجواب هو أن هذاالتعليم تكويني، أي إن اللّه أودع هذاالعلم في وجود آدم بالقوة، و دفعه خلالمدّة قصيرة إلى المرحلة الفعلية.

إطلاق كلمة «تعليم» في القرآن على«التعليم التكويني» ورد في موضع آخر منالقرآن، كقوله تعالى: عَلَّمَهُالْبَيانَ «1» و واضح أن اللّه سبحانه علّمالإنسان البيان في مدرسة الخلقة، أي منحهالكفاءة و الخصائص الفطرية اللازمةللبيان و الكلام.

أما الشطر الآخر من هذا السؤال فيتبينجوابه لو علمنا أن الملائكة كانت لهم خلقةخاصة، ما كانت تؤهلهم لتلقي كل هذه العلوم.إنهم مخلوقون لهدف آخر، لا لهذا الهدف، وهذه الحقيقة فهمها الملائكة و تقبلوها بعدأن مرّوا بتلك التجربة المذكورة في الآية.و لعلهم اعتقدوا في البداية أنهم يحملونالكفاءة اللازمة لهذا الهدف، لكن اللّهبيّن لهم الفرق بين كفاءتهم و كفاءة آدمبتجربة تعليم الأسماء.

1- الرحمن، 4.

/ 534