الأوّل: إنّ قوله تعالى: مَثَلُهُمْكَمَثَلِ الَّذِي ... يصور حالة المنافقينالذين انخرطوا في صفوف المؤمنين عن اعتقادحقيقي، ثم تزعزعوا و اتّجهوا نحو النفاق.أما قوله: كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ ...فيمثل حالة المنافقين الذين كانوا منذالبداية في صف النفاق، و لم يؤمنوا باللّهقط.الثّاني: أن المثال الأول يتحدث عن حالةالأفراد، و لذلك يقول: مَثَلُهُمْكَمَثَلِ و الثاني يجسّد وضع الأجواءالمخيفة المرعبة الخطرة التي تحدق بهؤلاءالمنافقين، و من هنا جاء التشبيه بالجوّالمظلم الممطر المليء بالخوف و الذعر والاضطراب. 1- الأحزاب، 60- 61.