هذه المجموعة تقف في النقطة المقابلةتماما للمتقين، و الآيتان المذكورتانبيّنتا باختصار صفات هؤلاء.الآية الاولى تقول إن الإنذار لا يجدينفعا مع هؤلاء، فهم متعنتون في كفرهمإِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌعَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْتُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ بعكسالطائفة الاولى المستعدّة لقبول الحق لدىأول ومضة.هذه المجموعة غارقة في ضلالها و ترفضالانصياع للحق حتى لو اتضح لديها. من هناكان القرآن غير مؤثر في هؤلاء. و هكذاالوعد و الوعيد، لأنهم يفتقدون الأرضيةاللازمة لقبول الحق و الاستسلام له.الآية الثّانية تشير إلى سبب هذا اللجاج والتعصب و تقول: خَتَمَ اللَّهُ عَلىقُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ، و لذلكاستحقوا أن يكون لَهُمْ