امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 65
نمايش فراداده

حقائق القرآن، ازدادت وضوحا بتطور العلومو بانكشاف أسرار الكائنات. و كلما ازدادالعلم تكاملا ازدادت آيات القرآن جلاء وسطوعا.

و سنوضح هذه الحقيقة أكثر بإذن اللّه فيمواضع اخرى من هذا التّفسير.

بحوث‏

1- لماذا الإشارة إلى البعيد؟

نعلم أن كلمة (ذلك) إشارة إلى البعيد فيلغة العرب، و قرب القرآن من أيدي النّاسيقتضي أن تكون الإشارة للقريب.

السبب في استعمال اسم الإشارة للبعيديعود إلى بيان سموّ القرآن و رفعته، حتىكأنه- في عظمته- يحتل نقطة الذروة في هذاالوجود. و مثل هذا الاستعمال شائع في سائراللغات أيضا حين يراد الإشارة إلى شخص ذيمنزلة كبيرة مثلا.

في بعض مواضع القرآن وردت أيضا كلمة (تلك)،و هي اسم إشارة للبعيد أيضا، مثل: تِلْكَآياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ «1». و السببفيه ما ذكرنا.

2- معنى الكتاب:

«الكتاب» يعني المكتوب و المخطوط، و لا شكأن المراد منه في الآية كتاب اللّه الكريم.

و هنا يثار سؤال حول سبب استعمال كلمةالكتاب للقرآن و هو آنئذ لم يكتب كلّه.

و في الجواب نقول: استعمال هذه الكلمة لايستلزم أن يكون القرآن كله‏

1- لقمان، 2.