امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهذَا الْقُرْآنِ ... «1».و هناك ملاحظة تؤيد ما ذهبنا إليه فيتفسير معنى الحروف المقطعة، و هي أن هذهالحروف في السور الأربع و العشرين التيذكرناها، يتلوها مباشرة ذكر لعظمةالقرآن، و هذا يدل على الارتباط بينالحروف المقطعة و عظمة القرآن. و على سبيلالمثال نذكر الآيات التالية:1- الر، كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّفُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ«2».2- طس، تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَ كِتابٍمُبِينٍ «3».3- الم، تِلْكَ آياتُ الْكِتابِالْحَكِيمِ «4».4- المص، كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ «5».بعد البسملة و ذكر الآية الاولى من سورةالبقرة يقول تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لارَيْبَ فِيهِ. قد يشير هذا التعبير إلى أناللّه تعالى وعد نبيّه أن ينزّل عليهكتابا يهتدي به من طلب الحق، و لا يشك فيهمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو بصير، وها هو سبحانه قد وفى بوعده الآن.و قوله: لا رَيْبَ فِيهِ ليس ادعاء، بلتقرير لحقيقة قرآنية مشهودة، هي إنّالقرآن يشهد بذاته على حقّانيته. و بعبارةاخرى فإن مظاهر الصدق و العظمة و الانسجامو الاستحكام و عمق المعاني و حلاوةالألفاظ و العبارات و فصاحتها من الوضوحبدرجة تبعد عنه كلّ شك.من المشهود أن مرّ العصور و كرّ الدهور لميقلل من طراوة القرآن، بل إن