امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 68
نمايش فراداده

الآيات [سورة البقرة (2): الآيات 3 الى 5]

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّارَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَإِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)أُولئِكَ عَلى‏ هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)

التّفسير

آثار التقوى في روح الإنسان و بدنه:

في بداية هذه السّورة قسم القرآن النّاسحسب ارتباطهم بخط الإسلام على ثلاثةأقسام:

1- المتقون: و هم الذين تقبّلوا الإسلام فيجميع أبعاده.

2- الكافرون: و يقعون في النقطة المقابلةللمتقين، و يعترفون بكفرهم، و لا يأبون أنيظهروا عداءهم للإسلام في القول و العمل.

3- المنافقون: و لهم وجهان، فهم مسلمونظاهرا أمام المسلمين، و كفّار أمام أعداءالدين. و شخصيتهم الأصلية هي الكفر طبعا وإن تظاهروا بالإسلام.

المجموعة الثالثة تضر بالإسلام- دون شك-أكثر من المجموعة الثانية، و لذلك فإنالقرآن يقابلهم بشدّة أكثر كما سنرى.