امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 85
نمايش فراداده

المفرد أيضا كقوله تعالى: وَ خَتَمَعَلى‏ سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَعَلى‏ بَصَرِهِ غِشاوَةً «1».

الشّيخ الطّوسي رحمه اللّه في تفسير«التبيان» ذكر نقلا عن لغوي معروف، أن سببذلك قد يعود إلى أحد أمرين:

أوّلا: إن كلمة «السمع» قد تستعملباعتبارها اسم جمع، و لا حاجة عندئذ إلىجمعها.

ثانيا: إن كلمة «السمع» لها معنى المصدر،و المصدر يدل على الكثير و القليل، فلاحاجة إلى جمعه.

و يمكننا أن نضيف إلى ما سبق تعليلا ذوقياو علميا هو أن الإدراكات القلبية والمشاهدات العينية تزيد بكثير على«المسموعات»، و لذا جاءت القلوب و الأبصاربصيغة الجمع، و الفيزياء الحديثة تقول لناإن الأمواج الصوتية المسموعة معدودة لاتتجاوز عشرات الآلاف، بينما أمواج النور والألوان المرئية تزيد على الملايين. (تأملبدقة).

1- الجاثية، 23.