امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 375
نمايش فراداده

و نلاحظ من ذلك أنّ الفرق بين سورة«القيامة» و سورة «و الشمس» يبلغ (100/ 0).

و هكذا استخرجنا هذه النسبة في 114 سورةلهذا الحرف و لسائر الحروف النورانيةالأخرى، و بذلك ظهرت نسبة مجموعة حروف كلّسورة إلى كلّ حرف من الحروف النورانية.

و فيما يلي النتائج المثيرة التي توصّلإليها التحقيق:

1- نسبة حرف «ق» في سورة «ق» أكثر من نسبتهافي أية سورة أخرى بدون استثناء. أي أنّالآيات التي نزلت طوال 23 سنة- و هي فترةنزول القرآن، في 113 سورة استعملت فيهاالقاف بنسبة أقل، إنّه مثير و مدهش أن يكونإنسان قادر على مراقبة تعداد كلّ حرف منالحروف التي يستعملها على مدى 23 سنة، و فيالوقت نفسه يعرب بكلّ طلاقة و بدون أيتكلّف عمّا يريد بيانه. لا شكّ أنّ أمراكهذا خارج عن نطاق قدرة الإنسان، بل أنّمجرّد حساب ذلك يتعذّر على أعظم العقولالرياضية بدون الالتجاء إلى العقلالإلكتروني.

و هذا كلّه يدلّ على أنّ سور القرآن وآياته ليست وحدها الموضوعة وفق حسابمعيّن، بل حتّى حروفه موضوعة بحساب و نظامخاصّ لا يقدر عليه سوى اللّه تعالى.

كذلك دلّت الحسابات على أنّ حرف «ص» فيسورة «ص» له هذه الخاصيّة نفسها، أي نسبةوجوده في هذه السورة أكثر من نسبة وجوده فيأية سورة أخرى من سورة القرآن.

كما أنّ حرف «ن» في سورة «ن و القلم» يمتازبنسبة أعلى من وجوده في أية سورة أخرى.

الاستثناء الوحيد هو سورة «الحجر» التيفيها نسبة الحرف «ن» أكثر من سورة «ن والقلم». و لكن ما يلفت هو أنّ سورة «الحجر»تبدأ بالحروف «الر».