امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 422
نمايش فراداده

الآية [سورة آل‏عمران (3): آية 19]

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِالْإِسْلامُ وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِينَأُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ماجاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْوَ مَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِفَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (19)

التّفسير

روح الدين التسليم للحقّ

«الدين» في الأصل بمعنى الجزاء و الثواب،و يطلق على «الطاعة» و الانقياد للأوامر،و «الدين» في الاصطلاح: مجموعة العقائد والقواعد و الآداب التي يستطيع الإنسان بهابلوغ السعادة في الدنيا، و أن يخطو فيالمسير الصحيح من حيث التربية و الأخلاقالفردية و الجماعية.

«الإسلام» يعني التسليم، و هو هناالتسليم للّه. و على ذلك، فإنّ معنى إِنَّالدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ:إنّ الدين الحقيقي عند اللّه هو التسليملأوامره و للحقيقة.

في الواقع لم تكن روح الدين في كلّالأزمنة سوى الخضوع و التسليم للحقيقة.

و إنّما أطلق اسم «الإسلام» على الدينالذي جاء به الرسول الأكرم صلّى الله عليهوآله وسلّم لأنّه أرفع الأديان.