امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 452
نمايش فراداده

الآية [سورة آل‏عمران (3): آية 29]

قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْأَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِيالْأَرْضِ وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (29)

التّفسير

العالم بأسراركم

نهت الآية السابقة عن الصداقة و التعاونمع الكافرين و الاعتماد عليهم نهيا شديدا،و استثنت من ذلك حالة «التقية».

إلّا أنّ بعضهم قد يتّخذ من «التقية» فيغير محلّها ذريعة لمدّ يد الصداقة إلىالكفّار أو الخضوع لولايتهم و سيطرتهم. وبعبارة اخرى أنّهم قد يستغلّون «التقية» ويتّخذونها مبرّرا لعقد أواصر العلاقات معأعداء الإسلام. فهذه الآية تحذّر أمثالهؤلاء و تأمرهم أن يضعوا نصب أعينهم علماللّه المحيط بأسرار القلوب و العالم بماظهر و ما خفي و تقول قُلْ إِنْ تُخْفُوا مافِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُيَعْلَمْهُ اللَّهُ و لا يقتصر علم اللّهالواسع على ذلك بل: وَ يَعْلَمُ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ.