و الإصرار عليهما بعد أن قرءوا علامات نبيالإسلام في التوراة و الإنجيل و يعلمون مافيهما، فلما ذا ينكرونها؟
يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَالْحَقَّ بِالْباطِلِ.
مرّة اخرى يستنكر القرآن قيامهم بالخلطبين الحقّ و الباطل، و إخفاءهم الحقّ مععلمهم به، فهم على علمهم بالأماراتالواردة في التوراة و الإنجيل عن رسولالإسلام صلّى الله عليه وآله وسلّميخفونها.
إنّه يوبّخهم أوّلا على انحرافهم عن طريقالحقّ مع علمهم به، ثمّ يوبّخهم في الآيةالثانية على تضليلهم الآخرين «1».
1- في تفسير الآية 42 من سورة البقرةالمشابهة لهذه الآية تحدّثنا عن هذاالموضوع- انظر الجزء الأوّل-.