امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 576
نمايش فراداده

الآيات [سورة آل‏عمران (3): الآيات 86 الى 89]

كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماًكَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَ شَهِدُواأَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَ جاءَهُمُالْبَيِّناتُ وَ اللَّهُ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولئِكَجَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَاللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِأَجْمَعِينَ (87) خالِدِينَ فِيها لايُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْيُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوامِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَ أَصْلَحُوا فَإِنَّاللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)

سبب النّزول‏

كان «الحارث بن سويد» من الأنصار، ارتكبقتل شخص بري‏ء اسمه «المجذر بن زياد»،فارتدّ عن الإسلام خوفا من العقاب، و فرّمن المدينة إلى مكّة. و لكنّه في مكّة ندمعلى فعلته، و راح يفكّر فيما يصنعه. وأخيرا استقرّ رأيه على أن يبعث بأحدأقاربه في المدينة يسأل رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم عمّا إذا كان له سبيلللرجوع. فنزلت هذه الآيات، تعلن قبولتوبته بشروط خاصّة. فمثل الحارث بن سويدبين يدي رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم و جدّد إسلامه، و ظلّ ملتزما وفيّالإسلامه حتّى‏