إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَإِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراًلَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَ أُولئِكَهُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَكَفَرُوا وَ ماتُوا وَ هُمْ كُفَّارٌفَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْمِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَ لَوِافْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌأَلِيمٌ وَ ما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (91)
ذكر بعض المفسّرين أن الآية الأولى نزلتفي أهل الكتاب الذين آمنوا بالنبي صلّىالله عليه وآله وسلّم قبل بعثته، و لكنّهمبعد البعثة كفروا به. و ذهب آخرون إلى أنهانزلت في الحارث بن سويد و أحد عشر آخرينالذين ارتدّوا عن الإسلام لأسباب. ثمّ تابو عاد إلى الإسلام. أمّا الآخرون فقد رفضوادعوته للعودة، و قالوا: سنبقى في مكّة ونواصل مناوءة محمّد انتظارات لهزيمته.فإذا تحقّق ذلك فخير، و إلّا فإنّ بابالتوبة مفتوح، نتوب وقتما نشاء و نرجع إلىمحمّد، و سوف يقبل توبتنا! و عند ما فتحرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم مكةاسلم بعضهم و قبلت توبتهم، و أمّا من أصرّعلى البقاء على الكفر فقد نزلت الآيةالثانية بشأنهم.