امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 589
نمايش فراداده

الآيات [سورة آل‏عمران (3): الآيات 93 الى 95]

كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِيإِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَإِسْرائِيلُ عَلى‏ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِأَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْفَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرى‏عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوامِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَمِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)

سبب النّزول‏

المستفاد من الروايات الواردة حول هذهالآيات و ما ينقله المفسّرون هو: أن اليهودطرحوا إشكالين آخرين على رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم ضمن جدالهم له،أحدهما:

تحليله لحوم الإبل و ألبانها، و قد كانتحراما في دين إبراهيم عليه السّلام وكانوا يقولون:

كلّ شي‏ء نحرمه فهو كان محرما على نوح وإبراهيم، فكيف تحلله و أنت تدعي متابعةإبراهيم و إنك على ملته و دينه؟

و الآخر: صلاته باتجاه الكعبة فكانوايقولون: كيف تدعي يا محمّد الاقتداء بملّةإبراهيم عليه السّلام و النبيين العظام، وقد كان جميع الأنبياء من ولد إسحاق يولون‏