امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 672
نمايش فراداده

فهو العالم بسبل النصر و مفاتيح الظفر، وهو القادر على تحقيقه.

ثمّ إنه سبحانه عقب هذه الآيات بقوله:لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَكَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْفَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ.

و هذه الآية و إن ذهب المفسّرون فيتفسيرها مذاهب مختلفة، إلّا أنها- في ضوءما ذكرناه في تفسير الآيات السابقة بمعونةالآيات نفسها و بمعونة الشواهد التاريخية-واضحة المراد بيّنة المقصود كذلك. فهيتقصد أن تأييد اللّه للمسلمين بإنزالالملائكة عليهم إنما هو لأجل القضاء علىجانب من قوّة العدو العسكرية، و إلحاقالذلة بهم.

يبقى أن نعرف أن «طرف» الشي‏ء يعني جانبهو قطعة منه. و أمّا «يكبتهم» فيعني الردبعنف و إذلال.

ثمّ إن هاهنا أسئلة تطرح نفسها حول كيفيةنصرة الملائكة للمسلمين و مساعدتهم علىتحقيق الإنتصار فسنجيب عليها- بإذن اللّه-لدى تفسير الآيات 7- 12 من سورة الأنفال.