امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 758
نمايش فراداده

الآية [سورة آل‏عمران (3): آية 164]

لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْرَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواعَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَوَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍمُبِينٍ (164)

التّفسير

النعمة الإلهية الكبرى

في هذه الآية يدور الحديث حول أكبر النعمالإلهية، ألا و هي نعمة «بعثة الرسولالأكرم و النبي الخاتم» صلّى الله عليهوآله وسلّم، و هو في الحقيقة إجابة قويةعلى التساؤل الذي خالج بعض الأذهان منالحديثي العهد بالإسلام بعد «معركة أحد» وهو:

لماذا لحق بنا ما لحق، و لماذا أصبنا بماأصبنا به؟ فيجيبهم القرآن الكريم بقوله:

لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْرَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ أي إذا كنتمقد تحملتم كلّ هذه الخسائر، و أصبتم بكلّهذه المصائب، فإن عليكم أن لا تنسوا أناللّه قد أنعم عليكم بأكبر نعمة، ألا و هيبعثه نبي يقوم بهدايتكم و تربيتكم، وينقذكم من الضلالات و ينجيكم من المتاهات،فمهما تحملتم في سبيل الحفاظ على هذه‏