امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 22
نمايش فراداده

الآيتان [سورة آل‏عمران (3): الآيات 181 الى182]

لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَقالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَ نَحْنُأَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِحَقٍّ وَ نَقُولُ ذُوقُوا عَذابَالْحَرِيقِ (181) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْأَيْدِيكُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَبِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (182)

سبب النّزول‏

هذه الآية نزلت ردّا على مقالة اليهود وتوبيخا لهم.

فعن ابن عباس أنّه قال: كتب رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم كتابا إلى يهود«بني قينقاع» دعاهم فيه لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة و أن يقرضوا للّه «و المرادمنه الإنفاق في سبيل اللّه و إنما عبر عنهبالإقراض لتحريك المشاعر و إثارتها لدىالناس قدرا أكبر) فدخل رسول النّبي إلى بيتالمدارس (حيث يتلقى اليهود دروسا في دينهم)و سلم كتاب النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم إلى «فنحاص» و هو من كبار أحباراليهود فلمّا قرأه قال مستهزءا: لو كان ماتقولونه حقا فإن اللّه إذن لفقير و نحنأغنياء، و لو كان غنيا لما استقرض منّا (وهو يشير إلى قوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِييُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً