امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 307
نمايش فراداده

اللّه و طاعته إذ يقول: وَ إِذاًلَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراًعَظِيماً أي إذا لأعطيناهم- مضافا إلى ماذكرناه- أجرا من عندنا عظيما، لا يعرفمنتهاه و لا يدرك مداه.

ثمّ في آخر آية من هذه الآيات يشير سبحانهإلى رابع نتيجة إذ يقول:

وَ لَهَدَيْناهُمْ صِراطاًمُسْتَقِيماً.

و من الواضح البيّن أنّ المراد من هذه«الهداية» ليس هو الإرشاد إلى أصل الدين،بل المراد الطاف جديدة يمن بها اللّهسبحانه على مثل هؤلاء العباد الصالحينبعنوان الثواب و الهداية الثانوية، فهويشبه ما أشير إليه في الآية (17) من سورةمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ قال:وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً.

و قد روي أنّه عند ما نزل قوله: وَ لَوْأَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ...

قال رجل من المسلمين: و اللّه لو أمرنالفعلنا فالحمد للّه الذي عافانا.

فلما بلغ هذا الكلام إلى رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم قال:

«إنّ من أمتي لرجالا الإيمان أثبت فيقلوبهم من الجبال الرواسي» «1».

1- تفسير في ظلال القرآن، ج 2، ص 428.