امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 374
نمايش فراداده

الآية [سورة النساء (4): آية 92]

وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَمُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً وَ مَنْ قَتَلَمُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍمُؤْمِنَةٍ وَ دِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى‏أَهْلِهِ إِلاَّ أَنْ يَصَّدَّقُوافَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْوَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍمُؤْمِنَةٍ وَ إِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍبَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌفَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى‏ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْلَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِمُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (92)

سبب النّزول‏

ذكروا أنّ مشركا من أهل مكّة و هو «الحارثبن زيد» كان يعذب أحد المسلمين- و لفترةطويلة- بالتعاون مع أبي جهل، و كان اسم هذاالمسلم «عياش بن أبي ربيعة» و لم يكنتعذيبه بسبب جرم اقترفه، بل كان يعذبلمجرّد أنّه آمن بالإسلام، و بعد هجرةالمسلمين إلى المدينة هاجر «عياش» إليها،فصادف يوما «الحارث بن زيد» في إحدى طرقاتالمدينة فقتله ظنّا منه أنّه ما زال عدواللمسلمين، و لم يكن على علم بأن الحارث كانقد تاب و أسلم، فعلم النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم بهذا الحادث، فنزلت الآيةالشّريفة و هي تبيّن حكم مثل هذا القتلالناتج عن الخطأ.