امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 456
نمايش فراداده

لأولئك و يمنيهم الأمنيات الطوال العراض،و لكنه لا يفعل شيئا بالنسبة لهؤلاء غيرالإغواء و الخداع: يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَ ما يَعِدُهُمُالشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً «1».

و بيّنت آخر آية من الآيات الخمس الأخيرةمصير اتباع الشيطان، بأنّهم ستكوننتيجتهم السكنى في جهنم التي لا يجدونمنها مفرا أبدا، فتقول الآية:

أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ لايَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً «2».

1- الغرور يعني في الأصل الأثر الواضحللشي‏ء، و لكنه يطلق في الغالب على الآثارالتي لها ظاهر خادع و باطن كريه، و يطلقعلى كل شي‏ء يخدع الإنسان مثل المال والجاه و السلطان التي تبعد الإنسان عنالحق و عن جادة الصواب على أنّه مادةللغرور.

2- المحيص مشتق من المصدر «حيص» و يعنيالعدول و الانصراف عن الشي‏ء، و على هذاالأساس فإن المحيص هو وسيلة الانصراف والفرار.