امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 468
نمايش فراداده

الآية [سورة النساء (4): آية 128]

وَ إِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِهانُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَعَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُماصُلْحاً وَ الصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَ إِنْتُحْسِنُوا وَ تَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَكانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128)

سبب النّزول‏

لقد ورد في الكثير من كتب التّفسير والحديث، في سبب نزول هذه الآية، أنّه كانفي زمن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمشخص يدعى «رافع بن خديج» و كانت له زوجتان،إحداهما كبيرة السن عجوز، و الأخرى شابة،فطلق «رافع» زوجته العجوز (اثر خلافاتبينهما) لكنه- قبل أي تنتهي عدّتها- عرضعليها الصلح مشترطا عليها أن لا تضجر إذاقدم عليها زوجته الشابة، أو أن تصبر حتىتنتهي عدتها فيتم الفصل و الفراق بينهما،فقلبت زوجته العجوز الشرط أو الاقتراحالأوّل، فاصطلحا، فنزلت هذه الآيةالكريمة مبيّنة حكم هذا العمل.