ذلك في كلام اللّه في قوله تعالى: رَبَّناما خَلَقْتَ هذا باطِلًا إلى آخر الآياتفيها ربّنا خمس مرّات ثمّ قال تعالى:فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ «1».
و من الواضح الذي لا يخفى أن التأثيرالواقعي و العميق لهذه الآيات، إنما يتحققإذا وافق اللسان في ما يقوله القلب والعمل، و أن يحل مضمون هذه الآيات الذييكشف عن طريقة تفكير اولي الألباب و شدّةحبّهم للّه، و إحساسهم بالمسؤولياتالملقاة على عواتقهم، و القيامبواجباتهم، في فؤاد قارئها و قلبه، فيحصلله نفس ذلك الخضوع و الخشوع الحاصل لأوليالألباب عند مناجاتهم للّه، و تضرعهمإليه.
1- مستدرك الوسائل، ج 1، ص 369.