امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 560
نمايش فراداده

حصّة الأخت الواحدة منه. تقول الآيةالكريمة: وَ إِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالًاوَ نِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّالْأُنْثَيَيْنِ ....

و في الختام تؤكد الآية أنّ اللّه يبيّنللناس هذه الحقائق لكي يصونهم من الانحرافو الضلالة، و يدلهم على طريق الصواب والسعادة (و حقيق أن يكون الطريق الذي يرسمهاللّه للناس و يهديهم إليه هو الطريقالصحيح) و اللّه هو العالم العارف بكلشي‏ء، و في هذا المجال تقول الآيةالكريمة: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْتَضِلُّوا وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍعَلِيمٌ «1».

و الجدير بالذكر هنا أنّ الآية- موضوعالبحث- إنّما تبيّن إرث الأخوة و الأخواتفي حالة عدم وجود ولد الشخص المتوفى، و لمتتطرق الآية إلى وجود الأب و الأم للشخصالمتوفى، و لكن بناء على الآيات الواردةفي بداية سورة النساء- فإن الأب و الأمّيأتون في مصاف الأبناء في الطبقة الأولىمن الوارثين، و لذلك يتوضح أن المقصود منالآية الأخيرة هي حالة عدم وجود أبناء وعدم وجود أبوين للشخص المتوفى.

انتهى تفسير سورة النساء

1- و جملة «أن تضلوا» بمعنى «أن لا تضلوا»حيث تكون كلمة «لا» مقدرة، و القرآن و كلامالعرب الفصحاء مليئان بمثل هذه التعابيرالبليغة.