يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْإِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُواإِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّأَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَ اتَّقُوااللَّهَ وَ عَلَى اللَّهِفَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)
لقد ذكرت الآيات السابقة بعضا من النعمالإلهية، و جاءت الآية الأخيرة تخاطبالمسلمين و تذكر لهم أنواعا من النعم التيأنعم اللّه بها عليهم، لكي يؤدوا شكرها عنطريق طاعة اللّه و السعي لتحقيق مبادئالعدالة، فتقول الآية: يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَاللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌأَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْأَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْعَنْكُمْ ....
و قد دأب القرآن الكريم في كثير من آياتهعلى تذكير المسلمين بالنعم المختلفة التيأنعم اللّه بها عليهم، و ذلك من أجل تعزيزدافع الإيمان لديهم، و لاستثارة و تحفيزدافع الشكر و الصمود فيهم ليقفوا بوجهالمشاكل، و الآية الأخيرة من سنخ تلكالآيات.
و اختلف المفسّرون حول الواقعة التي تشيرإليها الآية موضوع البحث، فبعضهم قال:بأنّها إشارة إلى إنقاذ المسلمين من قبيلة«بني النضير» اليهودية التي