امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 627
نمايش فراداده

الآية [سورة المائدة (5): آية 12]

وَ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِيإِسْرائِيلَ وَ بَعَثْنا مِنْهُمُاثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَ قالَ اللَّهُإِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُالصَّلاةَ وَ آتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَ أَقْرَضْتُمُاللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّعَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِيمِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْكَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (12)

التّفسير

لقد أشارت هذه الآية أوّلا إلى قضيةالوفاء بالعهد، و قد تكررت هذه الإشارة فيمناسبات مختلفة في آيات قرآنية عديدة، وربّما كانت إحدى فلسفات هذا التأكيدالمتكرر على أهمية الوفاء بالعهد و ذمنقضه، هي إعطاء أهمية قصوى لقضية ميثاقالغدير الذي سيرد في الآية (67) من هذهالسورة.

و الآية في بدايتها تشير إلى العهد الذيأخذه اللّه من بني إسرائيل على أن يعملوابأحكامه، و إرسالة إليهم بعد هذا العهداثني عشر زعيما و قائدا ليكون كل واحد منهمزعيما لطائفة واحدة من طوائف بني إسرائيلالاثنتي عشر- حيث تقول الآية الكريمة: وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِيإِسْرائِيلَ وَ بَعَثْنا مِنْهُمُاثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً.