وَ ما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْنَبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنا أَهْلَهابِالْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِلَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّبَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِالْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَ قالُواقَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (95)
إنّ هذه الآيات- التي ذكرت بعد استعراضقصص مجموعة من الأنبياء العظام، مثل نوح وهود و صالح و لوط و شعيب، و قبل أن يعمدالقرآن الكريم إلى استعراض قصّة موسى بنعمران- إشارة إلى عدّة أصول و قواعد عامّةتحكم في جميع القصص و الحوادث، و هي قواعدو أصول إذا فكّرنا فيها كشفت القناع عنحقائق قيمة ترتبط بحياتنا- جميعا- ارتباطاوثيقا.
في البداية يقول: وَ ما أَرْسَلْنا فِيقَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْناأَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِلَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ فالصعاب والمشاق و البلايا التي تصيب الأفراد إنّمايفعلها اللّه بهم عسى أن ينتبهوا، ويتركوا طغيانهم، و يرجعوا إلى اللّه ويتوبوا إليه