امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 13
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الأعراف (7): الآيات 29 الى 30]

قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّمَسْجِدٍ وَ ادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُالدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)فَرِيقاً هَدى‏ وَ فَرِيقاً حَقَّعَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُاتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَمِنْ دُونِ اللَّهِ وَ يَحْسَبُونَأَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)

التفسير

حيث أنّ الحديث في الآية السابقة دار حولالفحشاء التي يشمل مفهوما كلّ أنواع الفعلالقبيح، و تأكّد أنّ اللّه يأمر بالفحشاءإطلاقا لهذا أشير في هذه الآية إلى أصول ومبادئ التعاليم الإلهية في مجال الوظائف والواجبات العملية في جملة قصيرة، ثمّ تبعهبيان أصول العقائد الدينية، أي المبدأ والمعاد، بصورة مختصرة موجزة.

يقول أوّلا: أيّها النّبي قُلْ أَمَرَرَبِّي بِالْقِسْطِ و العدل.

و نحن نعلم أنّ للعدل مفهوما واسعا يشملجميع الأعمال الصالحة، لأنّ حقيقة العدلهي استخدام كل شي‏ء في مجاله، و وضع كلشي‏ء في محلّه.

ثمّ إنّه و إن كان بين «العدالة» و«القسط» تفاوتا، إذ تطلق «العدالة» و يراد