وَ قالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْآيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُلَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْناعَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَ الْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَ الضَّفادِعَ وَ الدَّمَآياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (133)
في هاتين الآيتين أشير إلى مرحلة أخرى منالدروس المنبهة التي لقّنها اللّه لقومفرعون، فعند ما لم تنفع المرحلة الأولى،يعني أخذهم بالجدب و السنين و ما ترتب عليهمن الأضرار المالية في إيقاظهم و تنبيههم،جاء دور المرحلة الثّانية و تمثلت فيعقوبات أشدّ، فأنزل اللّه عليهم نوائبمتتابعة مدمرة، و لكنّهم- و للأسف- لمينتبهوا مع ذلك.
و في الآية الأولى من الآيات المبحوثةيقول القرآن الكريم من باب المقدمة لنزولالنّوائب: إنّهم بقوا يلجّون في إنكاردعوة موسى، و قالوا: مهما تأتنا من آية وتريد أن تسحرنا بها فإننا لن نؤمن بك: وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍلِتَسْحَرَنا بِها