امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 306
نمايش فراداده

و يستفاد من بعض الأحاديث أن هذه الأسماءالتسعة و التسعين كلها في القرآن،كالرّواية الواردة

عن ابن عباس أنّ النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم قال: «للّه تسعة و تسعون اسمامن أحصاها دخل الجنّة، و هي في القرآن» «1».

و لذلك فقد سعى جماعة من العلماء إلى أنيستخرجوا أسماء اللّه الحسنى من القرآن،إلّا أن ما جاء في القرآن من أسماء و صفاتللّه سبحانه تزيد على تسعة و تسعين اسما،فبناء على ذلك لعل الأسماء الحسنى من بينتلك الأسماء، لا أنّه لا يوجد في القرآنغير تسعة و تسعين اسما للّه المشار إليهاآنفا (في بعض الأحاديث) ...

و قد صرّحت بعض هذه الرّوايات بالأسماءالحسنى «التسعة و التسعين» ...

و نحن نوردها هنا، إلّا أنّه ينبغيالالتفات إلى أن بعض هذه الأسماء الواردةفي هذه الرواية لم ترد في القرآن بالصيغةالواردة في الرواية ذاتها و إنّما وردمضمونها أو مفهومها في القرآن.

فقد جاء في الرّواية المنقولة في كتاب«التوحيد» للصّدوق‏

عن الإمام الصادق عن آبائه عن علي عنالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فبعدأن أشار عليه السّلام إلى أنّ للّه تسعة وتسعين اسما قال و هي: «اللّه، الإله،الواحد، الأحد، الصمد، الأول، الآخر،السميع، البصير، القدير، القادر، العلي،الأعلى، الباقي، البديع، الباري، الأكرم،الباطن، الحي، الحكيم، العليم، الحليم،الحفيظ، الحق، الحسيب، الحميد، الحفي،الرب، الرحمن، الرحيم، الذارئ، الرازق،الرقيب، الرؤوف، الرائي، السّلام،المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار،المتكبر، السيد، السبّوح، الشهيد،الصادق، الصانع، الظاهر، العدل، العفو،الغفور، الغني، الغياث، الفاطر، الفرد،الفتاح، الفالق، القديم، الملك، القدوس،القوي، القريب، القيّوم، القابض، الباسط،قاضي الحاجات،

(1) المصدر السابق.