امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 309
نمايش فراداده

أنا و شيعتي و أتباع مذهبي» «1»

و جاء في بعض الرّوايات الأخرى أنّ المرادمن قول تعالى: وَ مِمَّنْ خَلَقْناأُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ، همالأئمّة من أهل البيت عليهم السّلام» «2».

و واضح أنّ الرّوايات المذكورة أنفاكلّها تعالج حقيقة واحدة، و هي بيانللمصاديق المختلفة لهذه الحقيقة، و هي أنالآية تشير إلى أمّة تدعو إلى الحق و تعملبالحق و تحكم به، و تسير في مسير الإسلامالصحيح. غاية ما في الأمر أنّ بعضهم في قمةهذه الأمّة و رأسها و بعضهم في مراحل أخر ...

و ممّا يسترعي النظر أنّ هؤلاء الذينعبّرت عنهم الآية بقولها وَ مِمَّنْخَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ على اختلافلغاتهم و قوميّاتهم و مراحلهم العلمية وأمثالها، هم أمّة واحدة لا غير، و لذلكفإنّ القرآن قال عنهم: أُمَّةٌ يَهْدُونَبِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ و لم يعبرعنهم بـ «أمم يهدون إلخ ...».

3- اسم اللّه الأعظم‏

جاء في بعض الرّوايات عن قصة بلعم بنباعورا الذي ورد ذكره- آنفا- أنّه كان يعرفالاسم الأعظم، و لا بأس أن نشير إلى هذاالموضوع لمناسبة ورود الأسماء الحسنى فيالآيات محل البحث ...

فقد وردت روايات مختلفة في شأن الاسمالأعظم، و يستفاد منها أن من يعرف الاسمالأعظم لا يكون مستجاب الدعاء فحسب، بلتكون له القدرة على أن يتصرف في عالمالطبيعة و أن يقوم بأعمال مهمّة ...

و الاسم الأعظم، أيّ اسم هو من أسماءاللّه؟! بحث علماء الإسلام كثيرا في هذاالشأن، و أغلب أبحاثهم تدور في أن‏

(1) تفسير البرهان، ج 2، ص 53.

(2) نور الثقلين، ج 2، ص 104- 105.