امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 315
نمايش فراداده

الآيات [سورة الأعراف (7): الآيات 184 الى 186]

أَ وَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا مابِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَإِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَ وَ لَمْيَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَ ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْشَيْ‏ءٍ وَ أَنْ عَسى‏ أَنْ يَكُونَ قَدِاقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍبَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلِاللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَ يَذَرُهُمْفِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)

سبب النّزول‏

روى المفسّرون أنّ النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم حين كان بمكّة، صعد ذات ليلةعلى جبل الصفا و دعا الناس إلى توحيداللّه، و خاصّة قبائل قريش، و حذرهم منعذاب اللّه، و قال: «إنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد،قولوا، لا إله إلّا اللّه تفلحوا»

فقال المشركون: إنّ صاحبهم قد جنّ، باتليلا يصوت حتى الصباح، فنزلت الآيات وألجمتهم وردت قولهم.

و رغم أنّ الآية لها شأن خاص، إلّا أنّهافي الوقت ذاته لمّا كانت تدعو إلى معرفةالنّبي و هدف الخلق و التهيؤ للعالمالآخر، ففيها ارتباط وثيق بالمواضيع التيسبق بيانها في شأن أهل الجنّة و أهلالنّار.