وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساًإِلاَّ وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُالْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (42) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّتَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانالِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لاأَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْرُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَ نُودُواأَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُأُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ (43)
إنّ أسلوب القرآن- كما أشرنا إلى ذلكسابقا- هو عرض الطوائف المختلفة و بيانمصائرها جنبا إلى جنب لتأكيد الموضوع، وشرح أوضاعها عن طريق المقارنة و المقايسةبينها.
و لقد كان البحث في الآيات السابقة حولالمكذبين لآيات اللّه، و المستكبرين والظالمين، و هنا يشرح و يبيّن المستقبلالمشرق للمؤمنين إذ يقول: وَ الَّذِينَآمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهاخالِدُونَ.