امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 425
نمايش فراداده

بداية الجزء العاشر القرآن الكريم‏

الآية [سورة الأنفال (8): آية 41]

وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْشَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‏ وَالْيَتامى‏ وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِالسَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْبِاللَّهِ وَ ما أَنْزَلْنا عَلى‏عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَالْتَقَى الْجَمْعانِ وَ اللَّهُ عَلى‏كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (41)

التّفسير

الخمس فرض إسلامي مهم

وجدنا في بداية هذه السورة كيف أنّ بعضالمسلمين تشاجروا في شأن تقسيم الغنائمبعد غزوة بدر، و قد أمر اللّه سبحانه- درءالأصول الخلاف- أن توضع الغنائم تحت تصرفالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لينفقهابما يراه صالحا، فقام بتقسمها بالتساويبين المقاتلين المسلمين.

و في هذه الآية عود إلى مسألة الغنائم،لتناسب الآيات التي سبقتها، و التي كانتتتكلم على الجهاد، إذ وجدنا في بعضهاإشارات مختلفة لموضوع الجهاد، و لما كانالجهاد يرتبط بمسألة الغنائم غالبا، فكانفي المقام تناسب بين الجهاد و بين ذكرأحكام الغنائم «بل سنلاحظ أن القرآن تعدىفي حكمه إلى أبعد من‏