و هي مدنيّة و عدد آياتها مائة و تسع وعشرون آية فحسب
ذكر المفسّرون لهذه السّورة أسماء عديدةتبلغ العشرة، غير أنّ المشهور منها هو مايلي: سورة البراءة، و سورة التوبة، والسورة الفاضحة. و لكلّ من التسميات سببجلي.
فالبراءة، لأنّها تبتدأ بإعلان براءةاللّه من المشركين، و الذين ينقضون عهدهم.
و التوبة، لما ورد من مزيد الكلام عنالتوبة في هذه السورة.
و الفاضحة، لما فيها من الآيات التي تكشفالنقاب عن أعمال المنافقين لتعريتهم وخزيهم و فضيحتهم.
هذه السورة هي آخر سورة نزلت على النّبيالأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم أو منأواخر السور النازلة عليه في المدينة، وهي كما قلنا ذات 129 آية فحسب.
و المعروف أن بداية نزول هذه السورة كانتفي السنة التاسعة للهجرة، و يدلّ تتبعآياتها على أنّ قسما منها نزل قبل معركةتبوك، و قسما منها نزل عند الاستعدادللمعركة أو «الغزوة»، و قسما منها نزل بعدالرجوع من المعركة و الفراغ منها.