امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 529
نمايش فراداده

الآيات [سورة التوبة (9): الآيات 7 الى 10]

كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌعِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِإِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَااسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوالَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَ إِنْيَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوافِيكُمْ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةًيُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى‏ قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْفاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْسَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوايَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِيمُؤْمِنٍ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)

التّفسير

المعتدون النّاقضون العهد

كما لا حظنا في الآيات السابقة الإسلامألغى جميع العهود التي كانت بينه و بينالمشركين و عبدة الأوثان- إلّا جماعةخاصّة- و أمهلهم مدّة أربعة أشهر ليقررواموقفهم منه.

و فالآيات- محل البحث- بيان لعلة إلغاءالعهود من قبل الإسلام، فتقول الآيةالأولى من هذه الآيات مستفهمة استفهاماإنكاريا: كَيْفَ يَكُونُلِلْمُشْرِكِينَ‏