كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌعِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِإِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَااسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوالَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَ إِنْيَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوافِيكُمْ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةًيُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْفاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْسَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوايَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِيمُؤْمِنٍ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)
كما لا حظنا في الآيات السابقة الإسلامألغى جميع العهود التي كانت بينه و بينالمشركين و عبدة الأوثان- إلّا جماعةخاصّة- و أمهلهم مدّة أربعة أشهر ليقررواموقفهم منه.
و فالآيات- محل البحث- بيان لعلة إلغاءالعهود من قبل الإسلام، فتقول الآيةالأولى من هذه الآيات مستفهمة استفهاماإنكاريا: كَيْفَ يَكُونُلِلْمُشْرِكِينَ