الإمهال للمشركين، و التي بدأت من عاشر ذيالحجة للسنة التاسعة و انتهت بالعاشر منشهر ربيع الثّاني من السنة العاشرةالهجرية.و هذا التّفسير يعتقد به أغلب المحققين، والأهم من ذلك أنّ كثيرا من الرّواياتصرّحت بهذا المضمون أيضا «1».
2- هل الصّلاة و الزّكاة شرط في قبولالإسلام؟
يستفاد من الآيتين محل البحث أنّه لا بدّمن إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة لقبولتوبة المشركين، و لهذا فقد استدل بعضفقهاء أهل السنة على أن ترك الصلاة والزكاة دليل على الكفر.إلّا أنّ الحق هو أنّ المراد من هذينالحكمين الإسلاميين هو متى ما شك في إسلامشخص ما، كما هي الحال في المشركين يومئذ،فعلامة إسلامه أن يؤدي هاتين الوظيفتين«الصلاة، و الزكاة».أو أنّ المراد هو أن يقرّوا بالصلاة والزكاة على أنّهما أمران إلهيان و يلتزموابهما، و يعترفوا بهما على أنّهما فرضانواجبان و إن قصّروا في أدائمها، لأن هناكأدلة وافرة تقضي بأنّ تارك الصلاة أوالزكاة ليس كافرا، بل يعدّ إسلامه ناقصا.و بالطبع إن كان ترك الزكاة له دلالة علىتحدّي الحكومة الاسلامية و الثورة عليهافهو سبب للكفر، إلّا أن هذا بحث آخر لاعلاقة له بموضوعنا هذا. 3- الإيمان وليد العلم
يستفاد من الآيات محل البحث أنّ الباعثعلى عدم الإيمان هو الجهل، و أساس الإيمانالأصيل هو العلم، لهذا فينبغي توفيرالإمكانات اللازمة لإرشاد الناس وهدايتهم ليعرفوا طريق الحقّ، و لا يقبلواالإسلام بواسطة التقليد إلا عميق.(1) ورد في تفسير نور الثقلين، الجزءالثّاني منه ذيل الآية محل البحث حديثبهذا الشأن (فراجع إن شئت).