الآية [سورة الأعراف (7): آية 37]
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَىاللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِأُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَالْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْرُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُواأَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِاللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْكانُوا كافِرِينَ (37)
التفسير
من هذه الآية فما بعد تتضمّن الآيات بيانأقسام مختلفة من المصير السيء الذيينتظر المفترين و المكذبين لآيات اللّهتعالى، و في البداية تشير إلى كيفية حالهمعند الموت، إذ تقول: فَمَنْ أَظْلَمُمِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباًأَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ.
و كما أسلفنا- في سورة الأنعام في ذيلالآية 21- لقد عرف «أظلم الناس» في عدّةآيات من القرآن الكريم بتعابير مختلفة، ولكن الصفات التي ذكرت لهم تعود كلّهم إلىجذر واحد، و هو الشرك و عبادة الأصنام وتكذيب آيات اللّه سبحانه. و في الآيةالمبحوثة هنا ذكرت مسألة الافتراء علىاللّه سبحانه كصفة بارزة من صفاتهم، مضافاإلى صفة التكذيب بالآيات الإلهية.