من هذه الآية فما بعد تتضمّن الآيات بيانأقسام مختلفة من المصير السيء الذيينتظر المفترين و المكذبين لآيات اللّهتعالى، و في البداية تشير إلى كيفية حالهمعند الموت، إذ تقول: فَمَنْ أَظْلَمُمِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباًأَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ.و كما أسلفنا- في سورة الأنعام في ذيلالآية 21- لقد عرف «أظلم الناس» في عدّةآيات من القرآن الكريم بتعابير مختلفة، ولكن الصفات التي ذكرت لهم تعود كلّهم إلىجذر واحد، و هو الشرك و عبادة الأصنام وتكذيب آيات اللّه سبحانه. و في الآيةالمبحوثة هنا ذكرت مسألة الافتراء علىاللّه سبحانه كصفة بارزة من صفاتهم، مضافاإلى صفة التكذيب بالآيات الإلهية.