و لكن ثمّة احتمالات مختلفة في الرّواياتو أقوال المفسّرين حول كيفية و جنس هذهالألواح، و حيث إنّها ليست قطعية أعرضناعن ذكرها و التعرض لها.
2- كيف كلّم اللّه موسى؟
يستفاد من الآيات القرآنية المتنوعة أنّاللّه تعالى كلّم موسى عليه السلام، و كانتكليم اللّه لموسى عن طريق خلق أمواجصوتية في الفضاء أو في الأجسام، و ربّماانبعثت هذه الأمواج الصوتية من خلال «شجرةالوادي الأيمن» و ربّما من «جبل طور» وتبلغ مسمع موسى فما ذهب اليه البعض من أنهذه الآيات تدلّ على جسمانية اللّه تعالىجمودا على الألفاظ تصوّر خاطئ بعيد عنالصواب.على أنّه لا شك في أن ذلك التكلّم كان منجانب اللّه تعالى بحيث أن موسى عليهالسلام كان لا يشك عند سماعه له في أنّه منجانب اللّه، و كان هذا العلم حاصلا لموسى،إمّا عن طريق الوحي و الإلهام أو من قرائنأخرى.3- عدم وجوب جميع تعاليم الألواح
يستفاد من عبارة مِنْ كُلِّ شَيْءٍمَوْعِظَةً أنّه لم تكن جميع المواعظ والمسائل موجودة في ألواح موسى عليه السلاملأنّ اللّه يقول: وَ كَتَبْنا لَهُ فِيالْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍمَوْعِظَةً و هذا لأجل أن دين موسى عليهالسلام لم يكن آخر دين، و لم يكن موسى عليهالسلام خاتم الأنبياء، و من المسلّم أنالأحكام الإلهية التي نزلت كانت في حدودما يحتاجه الناس في ذلك الزمان، و لكن عندما وصلت البشرية إلى آخر مرحلة حضاريةللشرايع السماوية نزل آخر دستور إلهي يشملجميع حاجات(1) تفسير التبيان، المجلد الرّابع،