الآيتان [سورة الأعراف (7): الآيات 101 الى 102]
تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْأَنْبائِها وَ لَقَدْ جاءَتْهُمْرُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوالِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُكَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِالْكافِرِينَ (101) وَ ما وَجَدْنالِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْوَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ (102)
التّفسير
في هاتين الآيتين ركّز القرآن الكريم علىالعبر المستفادة من بيان قصص الماضين، والخطاب متوجه هنا إلى الرّسول الأكرم صلّىالله عليه وآله وسلّم إلّا أن الهدف هوالجميع، يقول القرآن الكريم أوّلا: هذه هيالقرى و الأقوام التي نقص عليك قصصهم
تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْأَنْبائِها «1» ثمّ يقول: لم يكن إهلاكهمقبل إتمام الحجة عليهم، بل لقد جاءهمالأنبياء أوّلا بالبراهين الجلية و بذلواقصارى جهدهم في إيقاظهم و إرشادهم وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْبِالْبَيِّناتِ.
و لكنّهم قاوموا الأنبياء و خالفوادعوتهم، و أصروا و لجّوا في عنادهم، و لم
(1) «نقصّ» من مادة «قص» و قد مر شرحها فيذيل الآية 7.