4- المفهوم الواسع للآية - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



4- المفهوم الواسع للآية

إنّ الآية الحاضرة و إن كانت ناظرة إلىوضع الأقوام الغابرة، و لكنّه من المسلّمأن مفهومها مفهوم واسع و عام و دائم، و لاتنحصر في شعب معين أو قوم خاص، فإنّها سنةإلهية أن يبتلى غير المؤمنين، و المتورطينفي المعاصي و الذنوب بأنواع مختلفة ومتنوعة من البلايا في هذه الدنيا، فربّماينزل عليهم البلاء السماوي و الأرضي، وربّما تشتعل نيران الحروب العالمية أوالمحلية فتبتلغ أموالهم و تبيدها و ربّمايفارقهم الأمن و الاستقرار، فتسحقالمخاوف و الهواجس بأظلافها أبدانهم ونفوسهم، و حسب تعبير القرآن يكون كل ذلكبما كسبت أيديهم ورد فعل لأعمالهم.

إن فيض اللّه ليس محدودا و لا ممنوعا، كماأنّ عقوباته لا تختص بقوم أو شعب.

لماذا تعيش الأمم الكافرة في الرخاء؟

من كل ما قلناه يتّضح الجواب على سؤاليدور كثيرا بين جماعة من الناس، و هو: إذاكان الإيمان و التقوى يبعثان على نزولأنواع البركات الإلهية، و يكون العكسموجبا لسلب البركات، فلما ذا نشاهد الشعوبغير المؤمنة ترفل في الرخاء و الرفاه، فيحين يعيش جماعة من أهل الإيمان بعسر ومشقّة؟

إنّ الإجابة على هذا السؤال تتّضحبملاحظة نقطتين:

1- إنّ تصوّر أنّ الشعوب غير المؤمنةالفاقدة للتقوى ترفل في النعمة و الرخاء وتغرق في السعادة هو تصور خاطئ ينبع مناشتباه أكبر، و هو اعتبار الثروة دليلاعلى السعادة.

إنّ الناس يتصورون- عادة- أنّ كل شعب امتلكصناعة أكثر تقدما، و ثروة أكبر، كان أسعدمن غيره، في حين لو تسنى لنا أن ننفذ إلىأعماق هذه‏

/ 636