قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَبِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَالْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواالْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَعَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ (29)
التّفسير
مسئوليتنا إزاء أهل الكتاب
كان الكلام في الآيات السابقة عن وظيفةالمسلمين إزاء المشركين، أمّا الآية- محلالبحث (و ما يليها من الآي)- فتبيّن تكليفالمسلمين و وظيفتهم إزاء أهل الكتاب.و في هذه الآيات جعل الإسلام لأهل الكتابسلسلة من الأحكام تعدّ حدّا وسطا بينالمسلمين و الكفار، لأنّ أهل الكتاب منحيث اتّباعهم لدينهم السماوي لهم شبهبالمسلمين، إلّا أنّهم من جهة أخرى لهمشبه بالمشركين أيضا.و لهذا فإنّ الإسلام لا يجيز قتلهم، معأنّه يجيز قتل المشركين الذين يقفون بوجهالمسلمين، لأنّ الخطة تقضي بقلع جذورالشرك و الوثنية من لكرة الأرضية، غير أنّالإسلام يسمح بالعيش مع أهل الكتاب فيصورة ما لو احترم