في الآيات الماضية مرّت إشارات عديدة إلىمسألة «المبدأ» أي التوحيد و معرفة اللّه،من خلال الوقوف على أسرار الكون، و في هذهالآيات ضمن بيان طائفة من النعم الإلهيةوردت الإشارة إلى مسألة «المعاد» و البعث،ليكمل هذان البحثان أحدهما الآخر.و هذه هي سيرة القرآن الكريم و دأبه فيكثير من الموارد، حيث يقرن بين «المبدأ» و«المعاد»، و الملفت للنظر أنّه يستعينلمعرفة اللّه، و كذا لتوجيه الأنظار إلىأمر المعاد معا بالاستدلال بالأسرارالكامنة في خلق موجودات هذا العالم.